حذرت روسيا اليوم الأربعاء النظام السوري والمعارضة، من أن استمرار النزاع العسكري بينهما، يعتبر "طريقا مدمرا للطرفين"، في وقت تستمر العمليات العسكرية الواسعة على الأرض حاصدة مزيداً من القتل والبؤس كل يوم. وتشهد روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري، هذه الفترة حركة دبلوماسية نشطة تتناول الأزمة السورية. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالقول "لا يمكن لأي من الطرفين (في سوريا) أن يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. أنه طريق لا يقود إلى أي مكان، بل إلى دمار الطرفين". ميدانياً، قتل تسعة اشخاص واصيب عشرات آخرون بجروح في غارة بعد ظهر اليوم على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى انه لا يعرف بعد ما اذا كان القتلى من المقاتلين او من المدنيين. وبعد أقل من ساعة على الغارة اسقط مقاتلون معارضون للنظام طائرة حربية كانت تقصف مناطق في الغوطة الشرقية بنيران اسلحة رشاشة ثقيلة. وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت شريط فيديو تظهر فيه طائرة في سماء مدينة حورية، بحسب ما يقول التعليق، وهي تطلق ثلاث قنابل على الاقل، قبل ان تسمع اصوات رشاشات، ثم يصرخ احدهم "اشتعلت"، وتشاهد الطائرة وقد اندلعت فيها النيران من الخلف وهي تهوي الى الامام نحو الارض بسرعة هائلة. وتزامنت الغارات مع معارك ضارية في مناطق الغوطة الشرقية، بحسب المرصد، وعمليات قصف واسعة تستخدم فيها راجمات الصواريخ. ولليوم الثاني على التوالي، تتعرض مناطق في دمشق بعيدة نسبيا عن اعمال العنف، لسقوط قذائف. اذ قتل لاعب كرة قدم سوري واصيب اربعة آخرون بجروح لدى سقوط قذيفتي هاون على مدينة تشرين الرياضية في وسط العاصمة. وكانت قذيفتان اخريان سقطتا امس على مقربة من قصر تشرين الرئاسي في غرب دمشق.